العلاقات الدولية للإمارة الإسلامية في ضوء الشريعة الإسلامية
DOI:
https://doi.org/10.64104/v6.Issue11.n2.2022الكلمات المفتاحية:
دار الإسلام، دار الحرب، دار الكفر، العلاقات الخارجية، تعدد الدول المسلمةالملخص
أشارت الورقة في مطلعها إلى أهمية العلاقات الدولية في ضوء الإسلام بالنظر إلى الوضع الراهن، و بينت أن هذه العلاقات يجب أن يبحث عنها تحت قاعدة "المصلحة والمفسدة" و أنها لا علاقة لها بقضية "الولاء والبراء" لتجعل تكأة لتكفير المجتمعات والأشخاص. لقد ناقشت الورقة قضية مهمة و هي أنه يتواجد حاليا في العالم نوعان من الدول مما يمكن لدولة مسلمة أن توطد علاقاتها بها؛ الدول المسلمة والدول الغير المسلمة، ولقد تناولت كتب التراث الفقهي العلاقات بالدول الغير المسلمة بالتفصيل، لكنها لم تبحث في العلاقة بين الدول الإسلامية؛ لأن الدول الإسلامية لم تكن متعددة في تلك الفترة، فإن المسلمين كانوا يعيشون تحت مظلة الخلافة الإسلامية الواحدة إلا أن الظروف قد تغيرت في العصر الحديث حيث تعددت الدول المسلمة ، لقد تطرقت هذه الورقة إلى الوضع الحالي للعالم الإسلامي من حيث تعدد الدول المسلمة، وقررت أن هذه التعددية يجب أن يعترف بها من حيث الأمر الواقع المعاش للتعامل معه، و قررت أنه يجب أن ينظم سكان هذه المناطق أمورهم تحت مظلة إدارة تنظم شؤون حياتهم، و أن يختاروا لأنفسهم رئيسا أو زعيما، و أن يشكلوا حكومة؛ لأن الإسلام لا يقبل الفوضى بحال، لكن لا يتمتع رئيس أية دولة من هذه الدول بصلاحيات خليفة المسلمين أو أمير المؤمنين في هذه الحالة، ما لم يتوحد المسلمون جميعا تحت رايته ولوائه، لكن يجب عليها أن تنشئ العلاقات بينها على نفس الأسس التي تحكم العلاقات بين الدولة المسلمة وغير المسلمة إلا أن العلاقات بين الدول الإسلامية تختص بميزتين لا توجد في العلاقات بين الدول المسلمة وغير المسلمة وهما الأخوة الإسلامية وقضية الولاء بين المسلمين.