نبذة عن قراءات القرآن الكريم المختلفة
DOI:
https://doi.org/10.64104/v4.Issue7-8.n7.2019الكلمات المفتاحية:
القرائة، قرآن الکریم، قراءات السبع، قراءات الثلاث، قراءات الصحیحةالملخص
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيات أعمالنا,من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وترك الأمة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لايزيغ عنها إلا هالك، وصلى الله وسلم على هذا النبي الأمي الموصوف بشرح الصدر ورفع الذكر، وعلى آله وأصحابه -الذين حفظوا القرآن وحافظوا عليه من التبديل والتحريف فكانوا بحق أعلامًا يهتدى بهديهم ومنارات يقتفى آثارهم – وعلى من دعا بدعوته واستمسك بسنته إلى يوم الدين، أما بعد:
فالقرآن الكريم هو الدستور الإلهي الخالد الذي لا يتغير ولا يتبدل وهو محفوظ بحفظ الله سبحانه وتعالى حيث يقول(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[1]، وهو المعجزة الكبري لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو كتاب أعجز العقل البشري في أرقى مستويات نضجه ونموه وقد تحدى به العرب، وهم في أوج فصاحتهم بل تحدي به الجن والإنس جميعا علي أن يأتوا بمثله ، أو بعشرسور مثلها أوبسورة من مثلها بل تحداهم أن يأتوا بحديث من مثلة لكنهم عجزوا عن معارضته في جميع هذه الخيارات ووقفوا أمامه حائرين معترفين بعجزهم يقول الله عزوجل في هذا الصدد:" وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين".[2]
فكان ذلك الإعجاز وذلك التحدي أعظم دليل علي أن هذاالكتاب الخالد المبارك هو كلام رب العالمين
أما عن كيفية نزول هذاالكتاب المبارك فهو كما أفادت النصوص أنه كلما نزل على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) شيء من الوحي قرأ على أصحابه الكرام ما أنزل إليه من عند ربه ـ عز وجل ـ بواسطة جبريل - عليه السلام - وكان أصحابه يستمعون إلى ما يقرؤه الرسول "صلى الله عليه وسلم" عليهم، و ينقلون كل ما يسمعونه منه نقلا تامّا من غير تبديل أو تحريف ومن غيرزيادة او نقصان.
[1] .(سورة الحجر9)