بررسی مقایسوی اسلوب ترجمه شاه ولیالله دهلوی و مولانا مودودی و نتیجهگیری درباره بهترین روش ترجمه قرآن کریم
DOI:
https://doi.org/10.64104/v1.n4.2011کلمات کلیدی:
اسلو ترجمه, ترجمه معنایی, ترجمه صحیح, ترجمه تحتاللفظی, وحدت امتچکیده
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.
فإن ترجمة القرآن الكريم كانت في فترة من الزمن محل خلاف ونزاع شديدين بين العلماء؛ فمنهم من كان يتشدد في تحريمه، وكان يرى أنها غير ممكنة أولا، وكان يعتبرها إلى جانب ذلك وسيلة للدس في الإسلام وتحريفه، ومنهم من كان يوجبها ويعتبرها وسيلة ناححة لتبليغ الدعوة للناطقين بغير اللغة العربية، ويبدو أن الخلاف اشتد عند ما رأي المسلمون بعض المستشرقين المتعصبين ضد الإسلام قد استغلوا ترجمة القرآن الكريم لشر سمومهم من خلالها، ويبدو أن الخلاف قد حسم لصالح من يقول بجواز الترجمة بعد المناقشات الحادة التي جرت بين العلماء في القرن الماضي وخاصة في الثلاثينات والخمسينات منه، لكن العلماء وضعوا لذلك ضوابط ليمنعوا بها التلاعب بالدين عن هذا الطريق، إلى جانب ذلك فإن عملية الترجمة وخاصة ترجمة القرآن الكريم عملية صعبة ومحفوفة بالمخاطر، ومن هنا يجب التنبه لهذه المخاطر، لأن الأمر يتعلق بكتاب الله عز وجل، وإن الخطأ في نقل كلام الله عز وجل إلى الناطقين باللغة المترجم إليها يدخل ضمن الافتراء على الله عز وجل، وتعمد الخطأ في ذلك تقوّل عليه، والافتراء على الله سبحانه وتعالى أشد أنواع الظلم، يقول الله عز وجل: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)[1].
[1] - سورة الأنعام الآية رقم 21، وقد ورد ذلك أكثر من عشر مرات في القرآن الكريم.