الحكم الراشد في ضوء الفكر السياسي المعاصر
DOI:
https://doi.org/10.64104/v4.Issue7-8.n1.2019الكلمات المفتاحية:
الحكم الراشد، الفکر السیاسی، الدیمقراطیة، التفاعل الاستبدادی، القانونالملخص
الحكم الراشد كما هو مهم للدول المتقدمة، فكذلك هو للدول النامية. ومن ناحية المحتوى تنظر إليه بعض المؤسسات الدولية بنظرة إقتصادية، بينما الأخرى تنظر إليه بنظرة سياسية، وفي كلا المنظورين يعتبر خفض وتيرة الإستبداد، ووجود الحكومات المنتخبة، وإشراك جميع شرائح المجتمع لا سيما الضعاف و الفقراء في إتخاذ القرارات بشأن حياتهم، وتهيئة فرص بصورة عادلة من أجل الإستفادة من مواهبهم وقدراتهم، مع سن القوانين بشكل عادل وتنفيذها على الجميع على حد سواء، بالإضافة إلى محاربة الفساد المالي والإداري والسياسي، من أهم عناصر الحكم الراشد.
إن الهدف الأساسي من وراء التنمية الإقتصادية هو تحقيق التنمية البشرية المستدامة، وهو التقدم الحقيقي، لأن حياة الإنسان إذا لم تتحرك صوب الرفاهية فإن وجود الموارد والأموال في دولة ما لا يعني أن تلك الدولة متقدمة ومتنامية.
إن تأسيس وإنشاء الحكم الراشد ليس من عمل ووظيفة الحكومات وحدها، بل لا بد و أن تساهم معها في الوصول إليه المجتمعا ت المدنية والمؤسسات الخاصة. كما أن الحكم الراشد لا تحتاج إليه الدول فحسب، بل المؤسسات الخاصة والشركات بحاجة إلى الحكم الراشد بداخلها أيضا.
كل ذلك تناوله هذا المقال بالتفصيل وفي نهايته يؤكد المقال على أن الهدف الأساسي للحكم الراشد هو التنمية البشرية المستدامة.