دراسة حالة تلوث الهواء في مدينة كابول وعلاقتها بالتغير المناخي
DOI:
https://doi.org/10.64104/SecondRound.Issue.3.n6.2023الكلمات المفتاحية:
تلوث الهواء، PM2.5، PM10، المواد الأحفورية، الغازات الناتجة عن التدفئةالملخص
إن تلوث الهواء لتؤثر على حياة الإنسان وجهازه التنفسي، وتأثيره على تغير المناخ أمر واضح ومؤكد. واعتبرت حالة الهواء في كابول في العقد الماضي، خاصة خلال فصل الشتاء، ملوثة للغاية، مما تسبب في وفاة الناس، وخاصة الأطفال وكبار السن، وبسببه تفاقمت حالة التغير المناخي.
ينجم تلوث الهواء في مدينة كابول عن انبعاث غازات التدفئة الناتجة عن الأنشطة الاستثنائية في فصل الشتاء. في هذه الدراسة تمت محاسبة حالة تلوث الهواء في مدينة كابول من حيث انبعاث غازات التدفئة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز والميثان وثاني أكسيد الكربون في ثلاثة قطاعات: الطاقة والصناعة والزراعة والثروة الحيوانية في الأعوام 2012 و2013 و2014 عن طريق المعايير التي وضعت من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وفق برمجياتها لعام 2006. وقد تم التأكد من أن انبعاث ثاني أكسيد الكبريت في فصل الشتاء كان أكثر من (o.164PPM) وأن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء كانت (56656.22) جيجا جرام في عام 2013م، مما يدل على أن كمية الغاز في الهواء زادت بسبب إنتاج الطاقة والاستفادة من الوقود الأحفوري (الفحم) للتدفئة في أيام الشتاء، وقد بلغت كمية الغبار والدخان في الهواء في فصل الشتاء إلى أكثر من 35 ميكروغرام لكل متر مكعب من (PM2.5) وأكثر من (150) ميكروغرام لكل متر مكعب من (PM10) في فصل الصيف والربيع والخريف.
و من هنا فإن الحل تكمن في الحد من إنتاج غازات التدفئة وتقليل (PM2.5) و(PM10) و الازدياد في المساحات الخضراء داخل المدينة، والحظر على استيراد الوقود منخفضة الجودة إلى البلاد، وإدارة سليمة لتلوث الهواء، وتوعية الناس بالحفاظ على البيئة بكل جدية. وتشجيع الناس على التعاون مع الحكومة في مجال نظافة المدينة وتطهيرها مما يلوثها، والإدارة السليمة لحركة المرور وتنظيم القمامة.
وتظهر نتائج هذه الدراسة أن تغير المناخ في مدينة كابول كان ملحوظا منذ عقد من الزمن وهو آخذ في الازدياد. فإن المناخ يزداد حرارة بمرور الوقت، و هذا ناتج عن الازدياد في طلب واستهلاك الطاقة.
وتتطلب هذه النتائج مزيدا من الاهتمام من المسؤولين والمنظمات ذات الصلة فيما يتعلق بالخطة الشاملة للحد من تلوث الهواء في مدينة كابول و الحد من استعمال الوقود الأحفوري للتدفئة في فصل الشتاء، وهذه الدراسة تعتبر بمثابة إنذار جدي في هذا الصدد.